يحكى أن رجلاً رأى مناماً غريباً ... فذهب لأحد المشايخ طالباً منه التفسير ... فطلب منه الشيخ أن يسرد عليه هذا الحلم .... فقال الرجل :
* * *
رأيت أني أتمشى في أدغال حيث الطبيعة الخلابة ..... وأصوات العصافير تغطي المكان .... وعبير الزهور يملأ الأرجاء
وبينما أنا مستمتع بما حولي إذ بي أسمع صوت عدو سريع نحوي ...فالتفت إلى إلى الخلف فإذا بأسد ضخم منطلق نحوي .. تتضح شدة جوعه من خصره النحيل
فجريت بسرعة والأسد يلحق بي فرأيت أمامي بئراً قديمة فقفزت بداخله وأمسكت بالحبل المدلى بداخله ، فأخذت أتمرجح داخل البئر
وعندما أخذت أنفاسي .. وهدأت من روعي ..فإذا بي أسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول .. بجوف البئر ..وفيما كنت أفكر بطريقة للتخلص من الثعبان والأسد
إذ بفأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل وبدأابقرض الحبل .. فقمت بهز الحبل حتى أصبحت أتمرجح يميناً وشمالاً داخل البئر
وبينما أنا أصطدم بجدار البئر إذ بشيء لزج يلتصق بمرفقي .. فإذا به عسل نوع من النحل تبني بيوتها في الكهوف .. فنسيت الموقف الذي أنا فيه من شدة حلاوة العسل الذي قمت بلعقه بعدما تذوقته
وفجأة استيقظت من حلمي هذا .... فجئتك طالباً تفسيرك يا شيخ ...
فقال له الشيخ في تفسير هذا الحلم العجيب :
الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت ........ والبئر االذي به ثعبان هو قبرك ...... والحبل الذي تعلقت به هو عمرك ....... والفأرين هما الليل والنهار يقصون من عمرك ...
فقال الرجل : والعسل يا شيخ ؟؟؟؟؟
قال له : هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وقبر وحساب !!!
* * * * *