الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياة

ليس للابـــــــداع حــــــــــدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ   قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ Icon_minitime2007-11-15, 1:32 am

قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ








قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ 10-11..
مثلما كان “الملك فاروق” مثيراً للجدل قبل وبعد قيام الجمهورية في منتصف القرن الماضي، جاء المسلسل الذي قُدم باسمه “الملك فاروق” وعرض في رمضان الماضي، وتعيد عرضه بعض الفضائيات العربية الآن، ليؤكد أن الجدل مازال مستمرا، خاصة من ناحية المضمون السياسي للعمل، الذي جاء مغايرا للواقع المثبت تاريخيا، سواء من خلال كتب التاريخ، أو من خلال شهادات بعض من عاصروه ومازالوا على قيد الحياة.






القاهرة - “الخليج”:

حيث حرصت المؤلفة لميس جابر على أن يكون المسلسل بعيدا عما سبق وقدم من قبل في العديد من الأعمال الدرامية، بحيث لا يكون تكراراً لأعمال ركزت على عيوب آخر ملوك أسرة محمد علي، وإن كانت لم تكتف بالبعد عن مهاجمته، بل حرصت على تجميل صورته إلى الحد الذي أظهره بالوداعة والطهر والنقاء، وأنه تطور من دون أن يدري، بل إن الشر لم يكن نابعا منه، بل من خلال حفنة من الأشرار أحاطت به، وكانت سببا في تشويه صورته!

الأمر الذي فتح بابا واسعا للجدل والنقاش بين نقاد ومثقفين ومحللين سياسيين ومؤرخين، حول صورة الملك السابق، سواء من خلال حلقات بحث، أو ندوات فنية أو سياسية، أو من خلال مقالات سياسية ونقدية، لم يسلم من أغلبها المؤرخ الدكتور يونان لبيب رزق، باعتباره مشرفا ومراجعا للمادة العلمية والتاريخية للمسلسل.. وإن كان الدكتور يونان دافع قدر استطاعته عن وجوده في المسلسل مراجعا ومشرفا، وإن لم يستطع التصدي لكل الأقلام والندوات وحلقات البحث النقاشية، واكتفى بالظهور في بعض الفضائيات موضحا موقفه، وهو نفس الموقف الذي حاول توضيحه من خلال مقاله الذي كتبه في جريدة “الأهرام” المصرية، مؤكدا أنه أبدى العديد من الملاحظات على السيناريو الذي كتبته د. لميس جابر المؤلفة، وأن هذا مدون وبخط يده، بل إنه وبعد أن وصلته الحلقة الثامنة عشرة من المسلسل كتب للمؤلفة كما يقول منبها إياها أن ما راجعه توا هو الحلقة الثامنة عشرة، أي أنه تبقى من المسلسل اثنتا عشرة حلقة، ولم يتم التطرق حتى الآن إلى العديد من المشكلات التي أحاطت بالقصر والملك، وكما جاء في مقاله نصا قال:

“إن صاحبة التصور الدرامي، الدكتورة لميس جابر، كانت متعاطفة مع الشخصية التي كتبت عنها أول أعمالها الدرامية، قد يكون جائزا على ضوء ما اعترفت به لبعض أجهزة الإعلام، ففي أثناء مراجعة المسلسل كتبت لها ملاحظة جاء فيها بالنص: “تم الانتهاء من الحلقة 18” ولم يتبق سوى اثنتي عشرة حلقة ولم يعالج المسلسل من تاريخ فاروق بعد أن تولى الملكية (1937) سوى أقل من خمس سنوات ( فبراير/شباط 1942)، والذي حكم لمدة 15 سنة . أخشى أن تؤدي الإطالة في الفترة الأولى إلى عدم إعطاء السنوات المتبقية حقها في المسلسل، مما يدعوني إلى التنبيه إلى ذلك”.

وفي المقال نفسه راح د. يونان يشرح ما رمت إليه هذه الحلقات الثماني عشرة من المسلسل، مؤكدا ذلك بقوله: “وتخصيص كل هذه الحلقات للفترة الأولى من عهد الملك، ترك بصمته على المسلسل، على عكس الحال بعد أن فقد صاحبنا البوصلة وانطلقت سيارة عابدين بدون كوابح، الأمر الذي بدا مقصودا، وكأن المطلوب إثارة الحنين للعصر الملكي، وهو ما حدث بالفعل وأدى إلى عقد المقارنات بينه وبين الفترة الناصرية التي أعقبته، وهي مقارنة ظالمة بكل المقاييس، ولا أعتقد للحظة واحدة أنها كانت في ذهن المؤلفة أو في ذهن المراجع”.

وأشار د. يونان في مقاله: “ولكننا لا نوافق على الحكم على الأعمال الفنية بنوايا القائمين عليها. بيد أن ذلك لا يمنع من الاعتراف أننا بعد الانتهاء من مراجعة النص التاريخي للمسلسل، وخشية من أن يتصور البعض أننا نشارك في مباركة عمل عن الملك فاروق من إنسان عاش حياته شابا د. يونان يقصد نفسه يهتف بسقوط ملك النساء، وعايش في رجولته وكهولته ثورة يوليو بكل انتصاراتها ومكاسبها، أنه قد تخلى عن موقفه الثابت من مناصرة الثورة التي يرى أنها عبّرت بكل شجاعة عن الطبقة الوسطى الصغيرة من أبناء الأفندية التي ينتمي إليها”.

وأنهى مقاله قائلا: “وكما سبق التنويه فحسب فهمنا لمسؤولية المراجع التاريخية فهي تتوقف عند التثبت من الوقائع، أما ما حدث من الدكتورة لميس جابر في فاروق فإنها صاغت هذا الواقع الدرامي بشكل يناسب رؤيتها التي لا نعرف دواعيها، ربما لأنها أرادت أن تقدم وجها آخر للملك المخلوع غير الوجه الذي اعتادت أن تقدمه أجهزة الإعلام طوال نصف القرن الماضي”.

في الوقت نفسه لقي المسلسل وأحداثه، وكاتبته ومراجعه، انتقادات حادة من العديد من الأقلام السياسية والثقافية والنقدية، سواء من خلال الصحف المستقلة والمعارضة والحكومية، على السواء، أو الفضائيات العربية، بسبب ما وصفوه ب”تزييف التاريخ” من خلال أحداث المسلسل.

فقد قدمت قناة الساعة الفضائية من خلال برنامجها “لقاء الأسبوع” الذي يقدمه الصحافي مصطفى بكري حلقة استضافت فيها المفكر الناصري د.حسام عيسى حيث ناقش البرنامج تلك القضية الجدالية بين طغيان الملكية وهيمنة الجمهورية، وقد أتاح البرنامج الفرصة للمشاهدين والمفكرين التفاعل مع البرنامج من خلال الاتصالات الهاتفية، وقد تعرض مسلسل “الملك فاروق” إلى هجوم شديد في تلك الحلقة من البرنامج حيث انتقد مصطفى بكري الأسباب التي جعلت الجهة المنتجة للمسلسل تقوم برصد ميزانية فلكية بعشرات الملايين من الجنيهات لمسلسل كل دوره تغيير الصورة المأخوذة عن ملك فاسد وطاغية مستبد لتمجيد الملكية والملك فاروق!

كما انتقد د.حسام عيسى أحداث المسلسل التي تضع عهد الملك فاروق في مقارنة مع فترة حكم عبد الناصر لأن الفساد في فترة حكم فاروق فاحت رائحته من بين سطور التاريخ كثيرًا ورأى أن المسلسل تجاهل عددا من الأحداث المهمة في عصر فاروق والتي تُحسب ضده وعلى رأسها قضية الأسلحة الفاسدة.

كذلك شارك البرنامج الشهير “العاشرة مساء” في تلك الضجة والصخب التي تسبب فيها مسلسل “الملك فاروق” حيث قدمت الإعلامية منى الشاذلي حلقة من برنامجها لتثير أيضا جدلا باستضافة عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، وحافظ البرنامج طوال الحلقة على الحيادية والتوازن فلم يقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها غيره من البرامج التي تعرضت لنفس الموضوع إلا أن البرنامج انتهى بالوقوع في نفس المشكلة وهو حكم فاروق أم الثورة وما بعد الثورة؟

كما قدمت مجلة “روز اليوسف” المصرية عددا خاصا حول المسلسل وخطورة التفكير في طرح فكرة الملكية والمقارنة الظالمة بفترة حكم الملك السابق، وقيام الثورة وما فعلته من إيجابيات عدة في مواجهة فساد الفترة السابقة عليها. وقدمت جريدة “العربي” الناصرية أكثر من ملف عما وصفوه ب “الملك الفاسد” وفترة حكم الملكية على مدار ثلاثة أعداد متتالية، شارك فيها العديد من الكتاب السياسيين والمحللين والمثقفين والنقاد.

حيث كتب من خلال هذه الملفات المحلل السياسي أحمد الجمال: “لقد تمت إذاعة المسلسل وترويجه والزعم بأنه تصحيح للتاريخ المصري الذي جرى تزييفه حسب زعم المؤلفة والمحطة التي أذاعته، ضمن موجة سياسية ثقافية شملت كتابات وتصريحات وحوارات مقروءة ومسموعة ومرئية فيها هجوم تراوح بين الانتقاد وبين التقويض على ثورة يوليو وجمال عبد الناصر والعروبة والقومية العربية وعلى دور مصر العربي والتحرري في المنطقة وفي العالم. وتضمن النص الذي كتبته المؤلفة عدة مفارقات بعضها يرقى إلى مستوى التناقضات إذا كان الوصول للتناقض رقيا ولو من باب تسمية الأشياء بضدها فالطفل الجميل الوديع الذي هو أمل أبيه السلطان وسليل الأسرة التي اعتلت أريكة الحكم في مصر منذ مطلع القرن التاسع عشر، محروم من عطف أمه وحنانها وطبطبتها وتدليلها، وكلما عصف به حنينه الطفولي إلى أمه اشتد عصف مربيته الإنجليزية به.. بل إنه عندما ألح في طلب الذهاب إلى أمه للنوم في حضنها كما هو الحال مع أخته، كان الرد: إن الولد لا يفعل ذلك. ثم إن الأب كان ذروة في القسوة والإيذاء البدني والنفسي ولم تظهر لديه طوال المشاهد التي جاء فيها أية لمسة أبوية سوية.. ناهيك عن أن الطفل “تربية خدامين” حتى وإن كانوا بدرجة مربيات ومن عجينة أجنبية. وعلى مدار حلقات المسلسل وكما أسلفت غابت مصر الأخرى “العشة” و”الزريبة” أي “البلهارسيا، والانكلستوما، والإسكارس، والأميبا، وأمراض الكلى والكبد، والملاريا، والأقدام الحافية ذات الشقوق العميقة”.. غابت العلاقات خارج القصر وفي قصور الزعامة السياسية.. أي العلاقات داخل الريف المصري الذي كان جلالة الملك يملك وحده فيه نصف مليون فدان، ومن هذا النصف مليون ونازل إلى كذا مائة ألف ثم إلى المئات كانت غالبية الشعب المصري تعيش وبجدارة ثلاثية الجهل والفقر والمرض.. وكانت العلاقات شبه الإقطاعية في القطاع الريفي والقطاع المدني شديدة الوطأة على الجميع. إن المؤلفة أرادت إنصاف فاروق وقدمته على أنه الولد اللذيذ الجميل الهادئ الخجول، ثم الشاب المهذب الواعي، ثم الملك العطوف الذي لا نزوة عنده، ولديها الحق في أن تقول في “مليكها” الأثير ما تقول وأن تفتتن به ما شاءت، ولكن الذي ليس من حقها أن تنقض بجهل شديد على علم التاريخ متخذة من أحد أساتذته، وهو الدكتور يونان، ستارا تتخفى به أو شماعة تلقي عليها تبعات مغالطاتها”.

كما كتب الناقد السينمائي د.أحمد يوسف متسائلا: “إذا كان الملك فاروق كما عرضه المسلسل على هذا القدر من الإنسانية والبساطة والنبل، فلماذا إذن قامت الثورة؟

فإذا كان المسلسل قد جعل من الملك فاروق بطلاً تراجيدياً، فإنه قد أثار نوعا مريضا من الحنين إلى ماض لا نرضى أبدا بعودته، إنه المرض الذي ينبع من الحاضر البائس الذي لا يكفي أن ننظر إليه بالكثير من النقد، بل ربما أيضا بمزيد من الغضب والثورة.

لا غرابة إذن أن يحدث مسلسل “الملك فاروق” هذه الصدمة النفسية سواء لدى من يؤمنون بالثورة وممن لم تتح لهم الفرصة لمعرفة حقيقتها، ناهيك عن الصدمة الفنية التي فاجأت عين المتفرج، فمن الحق القول إن الانطباع الأول عن المسلسل لا يخلو من الانبهار، الذي يأتي في جانب منه من حيوية الدراما المكتوبة في شخصياتها وحوارها، لكن الجانب الأكبر ينبع من تلك الجودة الفائقة التي تتمتع بها الصورة”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قضية ... "الملك فاروق" متهم بتزوير التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياة :: الحياه العام :: التاريخ-
انتقل الى: