وبعد خسارة من تشيلي بثلاثة وأخرى من البارغواي بهدفين عاد اللص الشريف ليسرق الأهداف فسجل ثلاثة أهداف من اصل أربعه في مرمى بوليفيا أعقبها برباعية في مرمى فنزويلا وبعد مباراتين فقط تصدر قائمة الهدافين بسبعة أهداف وسجل اسمه كثاني افضل هداف في تاريخ البرازيل 66 هدفا مقابل 67 لزيكو و 95 للجوهرة السوداء بيليه ربما يميز روماريو قوته البدنية وسرعة الكبيرة في الأمتار الأولى وتحركاته الدؤوبه في منطقة 18 والتي تشبه بحركات ثعلب وتجعل مهمته سهله في اصطياد الأهداف فلذلك سمي بسيد 18 ومن الناجية الجسدية روماريو يصنف من قائمة مارداونا و موللر إلا أن عيب روماريو هو قلة حضوره خارج 18 وعندما سال قال أنا أجيد التهديف أما الركض فجميع لاعبي كرة القدم يجيدونه روماريو أدلى بتصريح غريب فقال بعد كاس العالم 94 لم يعرف المجد إلا رونالدو ومن ثم جاء وقت ريفالدو والآن هذا وقتي لأثبت أني الأفضل وعندما أرادوا الإنقاص من مسيرته الكروية سأله صحفي أبطالي بان مسيرة روماريو الكروية تفتقد التجربة الإيطالية روماريو رد بكل هدوء فقال : (( بل إيطاليا هي التي فقدت روماريو))وماريو اللاعب الذي يعشق الليل وصاحب الخلافات مع المدربين وعندما سؤل عن السبب أجاب : الأمر يتوقف على المدرب فإذا كان متسلط ولا يحب ألاعب الذي يعبر عن رأيه فإن الأمور ستفضل معه ولكن إذا كان متفاهم معي فعلية تجهيز نفسه برفع كاس البطولة أبصر روماريو النور في مدينة ريو دي جانيرو العاصمة السابقة للبرازيل في 29 / 1 / 1966 وبالتحديد في حس فيلابينا وهو حي للفقراء روماريو من عائلة فقره فعمل في صباح كمساح لزجاج السيارات أما والده فكان حارس مصنع وكثيرا ما كان يعمل ساعات إضافية لتوفير المال لعائلته أما والدته فكانت خادمة في بيوت الأغنياء روماريو متمرد منذ الصغر كما تصفه والدته فتقول عنه بأنه الشيطان الصغير بدأ روماريو في كشف النقاب عن موهبته عندما كان صبيا وكانت أزقة ريو دي جانيرو مسرحا ليقدم إبداعاته عليها وذاع صيت روماريو عند كشافي المواهب فانضم إلى ناشئين نادي اولاريا حتى وصل إلى درجة الشباب وفي مباراة تاريخية في حياة الصغير روماريو عندما لعب مباراة لا تنسى بين شباب اولاريا و شباب فاسكو دي قاما وانتهت بفوز فريق روماريو بأربعة أهداف مقابل لاشيء وجميع الأهداف بتوقيع المعجزة روماريو فلم تترد إدارة نادي فاسكو دي قاما في التعاقد مع هذه الموهبة وابتسم الحظ للأعجوبة ووجد الفرصة ليقول للعالم أجمع أنا قادم إليكم وانضم روماريو للفريق الأول واصبح هداف الفريق في الفترة ما بين 84 - 88 ففي عام 86 أحرز هداف الدوري برصيد 20 هدف وفي موسم 87 أحرز الهداف أيضا وبـ 17 هدف 9 منها كانت في شباك حامل اللقب نادي بوتا فوغو وفي عام 1988 وتحديدا في أولمبيات سيؤول أصبح العالم يتحدث عن هذا القصير الذي أحرز 6 أهداف للمنتخب البرازيلي وأوصله للمباراة النهائية وصحيح أن البرازيل خسرت أمام الاتحاد السوفيتي على النهائي بنتيجة 2/1 إلا أن روماريو الهداف قال كلمته وبعدها اقتنعت الأندية الأوروبية أن هناك موهبة لاتقبل أنصاف الحلول وعلى الأندية الصغيرة خطفها قبل أن يسبقها غيرها وفعلا كانت هولندا هي المحطة الجديدة في حياة روماريو ووصل البطل وهو متوج من كرة السامبا وكيف لا وهو صاحب 200 هدف في 247 مباراة مع الهواة والمحترفين فاثبت بعدها انه سيد منطقة الثمانية عشر روماريو وخلال أول خمسة مباريات مع فريقه الجديد اندهوفن سجل 6 أهداف ورغم برودة الطقس في بلاد الطواحين إلا أن روماريو عاشق الشمس والبحر